سبعة قواعد لبدء استثمار ناجح

1

سواء كنت تستثمر في الأسهم، أو العملات أو العقارات أو المعادن الثمينة أو غيرها فإن الحصول على استثمار ناجح هو أمر يشغل تفكيرك منذ اليوم الأول لبدء استثمارك للمال. والذي ربما يزيد من اهتمامك بالحصول على استثمار ناجح ما نسمعه كل يوم من قصص فشل أحدهم في الاستثمار، أو الهبوط الحاد الذي يطال بعض أسواق الاستثمار، مما يجعل الحصول على استثمار ناجح تحدياً يستحق خوضه بإصرار كبير. عليك أن تعلم قبل كل شيء أن النجاح فى الإستثمار هو حصيلة الجهد والعزيمة، وشيء من الحظ! ومن يحصل علي استثمار ناجح سوف يحقق حلم الثراء الذى يحلم بة فيما يلي سبعة قواعد هي الأهم حسب آراء الخبراء، حاول أن تتبعها ما استطعت من أجل تحقيق اعلى العوائد.

استثمار ناجح

اقرأ ايضا:
كيفية استثمار المال في ثمان خطوات
كيف تصبح ثريا فى سبعة خطوات
كيفية توفير المال بدون عناء

1. لا تجاري الموضة الرائجة:

وهذه النصيحة على لسان رجل الأعمال الناجح وارن بافيت، وهي تشير إلى مبدأ مهم في طريق أي استثمار ناجح. التوجه إلى باب لم يطرق من قبل (بشرط أن يكون منطقياً ومدروساً) أفضل بكثير من التقليد، وعوائد الاستثمار تكون أكبر للمبادرين منها للمقلدين. بطريقة أخرى.. لا يجب أن تشتري شيئاً ما لأنه أصبح مرغوباً أو أن فلاناً جربه ونجح، مثلما يفعل معظم الناس، خصوصاً في مجالي العقارات والأسهم.

الاختيار الصحيح للوصول إلى استثمار ناجح يجب أن يبنى على الدراسة والمراقبة الدقيقة للسوق، لا على توجهات كبار المستثمرين أو كبرى الشركات، فالوضع بالنسبة لديهم مختلف، وعامل الزمن له دوره أيضاً، فما يبدو اليوم مغرياً من عروض الأسهم ربما يكون في طريقه للهبوط غداً.

2. اغتنم الفرص:

كما يقال فإن مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد، وهذا هو مختصر هذه النصيحة. لتبدأ أي استثمار ناجح يجب أن تحصل على الفرصة، وذلك عن طريق البحث عن شركات جيدة تمر بأوقات سيئة. في الأوقات السيئة تهبط أسعار الأسهم إلى حدٍ كبير، ولأن الشركة في الأساس جيدة ستعاود النهوض على الأغلب، وبالتالي تتزايد قيمة الأسهم إلى حدٍ كبير. يمكن قياس الأمر على أي نوع آخر من الاستثمارات، كشراء الذهب عند انخفاض أسعار الذهب، وشراء العقارات أوقات الأزمات.

أفضل النماذج في هذا السياق هي قصة شركة (أبل) عندما كانت في أسوأ حالاتها وكان صافي خسائرها بحلول نهاية عام 1997 ما يعادل 161 مليون دولار، (وبالتأكيد فإن أسعار الأسهم كانت منخفضة جداً في تلك الفترة)، ولكن في العام نفسه، عندما عاد مديرها التنفيذي ستيف جوبز للمرة الثانية استطاع بفضل إدارته الطموحة أن يرفع صافي أرباح الشركة بحلول عام 2010 إلى 4.31 مليار دولار!!

3. التحلي بالصبر وبُعد النظر:

للحصول على استثمار ناجح لا يجب أن تنتظر العوائد فور دخولك إلى سوق العمل، فالأمر مرتبط كله بالزمن، وقد تكون من المحظوظين فتتضاعف أموالك في فترة بسيطة، ولكن هذا لا يجب أن يكون المقياس بالنسبة إليك. كل ما عليك هو أن تراقب الفرص لتغتنمها متى ظهرت، دون أن تستعجل النتائج. وكذلك فإن بعد النظر والتخطيط طويل المدى أمران مهمان جداً لكل مستثمر، فلا يجب أن تغامر بمجرد مرور فرصة سانحة، إذ أنها ربما تكون أول الفرص وحسب، وهنالك ما هو أفضل منها.

إذا قسنا على مثال شركة (أبل) مرة أخرى، سنجد أن المستثمرين الذين باعوا أسهمهم في العام 1997 بالتأكيد يشعرون بندم كبير، لأنهم فوتوا فرصة عملاقة فقط لأنهم لم يتمكنوا من الصبر وتحليل الموقف بعمق. في ذات الوقت هنالك من باع أسهمه بمجرد بدء تحسن حالة الشركة في الأعوام التالية في حين أنه لو امتلك بعد النظر الكافي، وانتظر حتى يومنا هذا،  لكان من أصحاب الثروات.

4. لا تضع كل البيض في سلة واحدة:

وهذا يعني أنك لضمان استثمار ناجح يجب ألا تضع كل رؤوس أموالك في استثمار واحد، مهما بدا مغرياً بالنسبة إليك. تنويع مجالات الاستثمار أمر مهم جداً إذا كنت تطمح في استثمار ناجح، فذلك كفيل بحماية استثماراتك عند الأزمات، عن طريق تقليل الاعتماد على مصدر واحد للمال. يمكن تشبيه الأمر بموظف يعتمد على وظيفته فقط لجني المال، وبمجرد أن يتم تسريحه أو فصله من العمل يجد نفسه وقد بدأ من الصفر، لا يملك حتى تكلفة معيشته.

من أهم الأمثلة على تنويع الاستثمارات هي عند حدوث الأزمة المالية التي شهدتها أسواق المال مؤخراً، لوحظ أن شركات المنتجات الاستهلاكية (والتي بها تنوع واسع في أنواع المنتجات والشركات التابعة لها) قد شهدت انخفاضاً هامشياً فقط في أسهمها، على عكس أسهم العقارات التي انخفضت بشكلٍ كبير.

5. اعمل وفق خطة استثمارية متينة:

وهنا نعني العمل وفق خطة مدروسة، ومبنية على فهم كامل لأحوال السوق، ومع مراعاة المتابعة الدقيقة لكل ما يطرأ عليه وتعديل الخطة وفقاً لهذه المستجدات. حاول الاستعانة بخبراء المال والمختصين عند مرحلة إعداد الخطة، واستفد من خبرات من سبقوك في استثمار ناجح سابق. يمكنك تدوين نصائحهم فقد تنقذك وقت الحاجة. لا تتورط في استثمارات كبيرة من دون إعداد خطة مدروسة إذا كنت حقاً تطمح إلى استثمار ناجح.

6. لا للقروض:

وهي من أهم النصائح فى موضوعنا اليوم. كثيراً ما نسمع عن بداية استثمار ناجح ثم يبدأ بالهبوط والانحدار إلى أن يفشل تماماً فقط لأن القروض أثقلت عاتقه، وكبلت أرباحه. لا تستثمر بما لا يمكنك تحمله من أموال. إذا كنت تنوي بداية استثمار ناجح ابدأ بالتجهيز المسبق بوضع الأموال جانباً حتى تصل إلى رأس المال الذي تطمح إليه، أو قم بتشغيل أموالك في مشروع صغير حتى تنمو إلى الحد الذي تريد.

7. ما خاب من استشار:

لا يجب أن تعمل لوحدك من أجل الوصول إلى استثمار ناجح. أحياناً يتطلب الأمر الخبرة والتخصص في مجالات المال والأعمال، وهو ما قد لا تتمكن من القيام به. اجعل لنفسك مستشاراً وقرِّب إليك الأشخاص الذين تثق بآرائهم وتحليلاتهم وخبراتهم الشخصية.

نصيحة للحصول على استثمار ناجح:

افصل دائماً بين الأموال التي تدخلها في الاستثمار وتلك المتعلقة بحياتك الشخصية. لا تفكر أبداً في استخدام مدخرات العائلة الاحتياطية كرأس مال لاستثمارك فهذا قد يرهق عائلتك ويجعلها عرضة للأزمات المادية، وحينها قد تحصل على استثمار ناجح، ولكن قد تضر بالاستثمار الحقيقي وهو العائلة.

ملاحظة: السبعة قواعد مستوحاة من دراسة للأستاذ صلاح الحليان، المستشار المالي والمدير العام لشركة (غلف أنشورانس كونسلتنغ)، عن جريدة الإمارات اليوم.

تعليق واحد

  1. مشكور وافضل نصيحه افادتنى هى النصيحه الاخيره بعد السابعه المتعلقه بالعائله

اترك تعليق