إدارة مصروف الزوجة بذكاء وبدون خلافات

0

إذا كنت تتساءل عن أسلم الطرق للتحكم في مصروف الزوجة بلا مشكلات أو خلافات فإن هذا المقال يخصك بالتأكيد. كثير من المصادر تصنف “المال” على أنه السبب رقم 1 للمشاكل ما بين الزوجين!! وعندما يتعلق الأمر بموضوع مصروف الزوجة تتضاعف هذه المشاكل بلا شك، فأنت بذلك تفرض قيوداً، أو تعيق رغباتها، وهو أمر لن يروق لها على الأغلب! حتى في أفضل الزيجات تعد حوارات الزوجين حول المال وخصوصاً مصروف الزوجة من أكثر الحوارات حساسية وحِدّة. وفيما يلي خمسة أمور يمكنكما البدء بها منذ اليوم ليتوقف الشجار حول مصروف الزوجة، وهي فعالة وستساعدكما على تخطي الكثير سويا، حتى فيما لا يختص بأمور المال.

نصائح لإدارة مصروف الزوجة

مصروف الزوجة

اقرأ ايضا:
كيف تحكم في مصروف البيت
كيفية توفير المال بدون عناء
كيف تصبح ثريا فى سبعة خطوات

1. اصنعا فريقاً.. لا وجود لـ الأنا في الفريق:

كثيراً ما يشتكي الأزواج عند الحديث عن أمور المال ومصروف الزوجة بقولهم : “عندما أقوم أنا بإعداد الميزانية”، “عندما أدفع الفواتير”، “التحقت بوظيفة إضافية لأؤمن المزيد من المال”… لماذا تتحمل المسؤولية كاملة لوحدك؟ ولماذا تمسك بزمام الأمور المالية كأنك تعيش وحدك؟؟

من الطبيعي أن تنشأ المشكلات حول مصروف الزوجة إذا كان هذا أسلوبك المتبع، إذ لا وجود لكلمة “أنا” في الفريق. الحوار هو أساس التفاهم، وأفضل طريقة لإدارة مصروف الزوجة أو حتى كامل المصروفات المنزلية هي بالتفاهم، والعمل كفريق.

قسما المهام النقدية بينكما، فمثلاً أنت تدفع الفواتير، وهي تلتزم بمراقبة تكاليف المواد الغذائية والمستلزمات اليومية، وقوما بتدوين كل المصاريف أولاً بأول. كقاعدة، يجب أن تجعل شريكة حياتك شريكة لك في كل أمورك المالية، ولها دورها في اتخاذ القرارات وبذا ستتحمل المسؤولية أكثر بكثير، وستتجاوزان مسألة  تخصيص حدود للانفاق.

2. خططا للمال، معاً:

أحد أهم أسباب المشكلات المتعلقة بموضوع مصروف الزوجة، أو حتى مصاريفك أنت، هي أن كل فرد منكما يرى أن الآخر ينفق المال على أمور لا تستحق، أو أشياء تافهة، في حين أن الآخر يراها مهمة وضرورية. هذه المشكلة تزداد حدة في حال كانت الزوجة غير ملمة بالوضع المالي الذي تمر به، إذ حينها يصبح مصروف الزوجة عبئاً حقيقياً عليك!!

يجب أن تقوما بإعداد ميزانية لكما معاً، بأي طريقة تظنان أنها مناسبة. تابعا بالأرقام كل شاردة وواردة، والتزما بما هو مقرر، وبذلك –بغض النظر عن أهمية ما اشتراه أحدكما- فإنه واقع ضمن الخطة وتحت المجهر. خصصا ليلة من ليالي الأسبوع لتراجعا بهدوء مصروفاتكما لكامل الأسبوع، والتحقق من تنفيذ الخطة كما يجب.

3. خصصا حساباً للطوارئ فقط:

من أهم ما يجب عليك القيام به بهدف جعل أمورك المادية –بما فيها مصروف الزوجة- تحت السيطرة هو تخصيص حساب للطوارئ، وفي ذات الوقت الامتناع كلياً عن استخدام البطاقات الائتمانية، أو اللجوء للقروض حتى لا تضطر إلى اللجوء إلى حساب الطوارئ بأي شكل من الأشكال.

لا شيء يجلب التوتر إلى الزوجين أكثر من نفاذ المال قبل نهاية الشهر، أو قبل تسديد الفواتير، والشعور بأنهما يسيران نحو حافة الهاوية، حيث القروض، والديون، وربما الرهن أو السجن –لا سمح الله-!!

أهم ما يتعلق بحساب الطوارئ هو أن تكون زوجتك على دراية تامة بكل ما فيه، ولا تتوقع أن ذلك سيزيد من انفاقها الخاص، فالمصارحة بتفاصيل كهذه يساعد على كسب الثقة، والتي هي الأهم لعمل الفريق الناجح.

4. اجعلا إلى جانب مصروف الزوجة مصروفك أنت:

فكرة المصروفات هي مجرد حد أو سقف أعلى للصرف. بما أنكما قمتما بتقسيم المال ضمن خطة نقدية، لا مانع من أن تجعلا لكلٍ منكما مصروفه الخاص ليشتري به ما يحلو له دون حرمان، وبذلك يحقق رغباته الخاصة، مع احترام الآخر لها.

في حال أراد أي منكما تجاوز المبلغ المحدد لمصروفه عليه أن يطلع الآخر أولاً، وبعدها تتفقان على التعديل الأنسب على الخطة النقدية،  كأن تخصم من مصروفك أو مصروف الزوجة للشهر المقبل مثلاً، أو يعوض أحدكما مبلغ الآخر. حتى النقود التي تحملانها خارجاً يفضل أن تتفقا عليها، فكلما حملت مالاً أكثر، زاد صرفك في الخارج أكثر.. وهذه طبيعة الكل!

5. كل ابن آدم خطّاء فلا بأس بالقليل من التجاوزات:

عندما تبدآن بإعداد خطة نقدية تحلم بأن يسير كل شيء وفق الخطة تماماً، وتتصور أن الأمر سهل، ولكن عندما تبدأ التطبيق ستجد بعض التجاوزات، وأنك مضطر إلى تقديم تنازلات في خطتكما، وإلا كان ذلك على حساب سعادتكما في بعض الأحيان!

لا يجب أن تكون صارماً في التطبيق، خصوصاً في الأشهر الأولى من التزام الخطة النقدية، وتعلم العمل بمرونة وذكاء دون توتر أو مشاكل. اتباع القليل من آليات توفير المال كفيلة بتغطية ثغرات خطتكما النقدية، دون قلق بشأن زيادة المصروفات عما هو ضمن الخطة. على كل حال، مع مرور الأيام ستجد أن تطبيق الخطة النقدية يصبح أسهل عليكما شيئاً فشيئاً.

اترك تعليق